بين حقول الزهر و الياسمين وجدتني
بين اطباق اللؤلؤ و المرجان وضعتني
رايتك كالسراب بين عيني
تتيه مني كلما لمحتك عيني
و في لحظة اختفيت
فصرت كالتائه في دنيا الضباب
و كالغريق في عمق البحار
عشت لك و اهديتك عمري
و لكن بطيفك اشرق قلبي
رايتك المهلهل يصارع الوحوش بجواده
جعلتني صنما تحوله كما شئت من مكان الى مكان
احرقت شمعة فادمعت دما
و بالاغلال و السلاسل كبلت حلما
حلما نما منذ صباي
رايته في دنيا الضباب و كانما
اعيشه في الواقع لطالما
نظمت قصيدتي لا لدم الحبيب و انما
لوصف حالة انسان ربما
واجهة صعاب الحياة و عجزة
عن تحقيق مناله و ربما يئس
رغم ان اليئس منقذني
راجية من الله الفرج عن كربي